وكالة أنباء الحوزة - نظّم المهرجان البيتُ الثقافيّ في القضاء بالتعاون مع حكومته المحلّية والعتبة العبّاسية المقدّسة، ويأتي لإحياء وتسليط الضوء على مبادئ نهضة سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)، التي جسّد فيها أروع معاني التفاني والتضحية والفداء.
ابتُدِئ المهرجانُ الذي شهد حضور وفدٍ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة، وعدداً من الشخصيّات الدينيّة والثقافيّة والشعريّة، بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ أمين رائد من فرع معهد القرآن الكريم في الهنديّة، والوقوف لقراءة سوة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
بعد ذلك كانت هناك كلمةٌ للحكومة المحلّية في القضاء ألقاها مديرُها المهندس منتظر عبد الستار الشافعي، الذي أعرب فيها عن الدعم المتواصل للنشاطات الثقافيّة، ودَوْر أهالي الهنديّة المتميّز في استقبال الزائرين في أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)، مقدّماً شكره للجهات التي واظبت على تواصل إقامة هذا المهرجان ودعم وحضور العتبة العبّاسية المقدّسة فيه.
عقب ذلك ألقى الشيخ باسم الكربلائي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، كلمةً استذكر فيها ما جرى على الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام) في طفّ كربلاء، مبيّناً أنّ "نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) كانت تصحيحيّة، وثورةً إنسانيّة عالميّة بيّنت معاني الثبات والحقّ والحريّة التي أقرّها الإسلامُ العظيم، الذي جاء ليساوي بين الناس أجمعين، فما كان خروجه (عليه السلام) إلّا للقضاء على الانحراف الذي كاد أن يصيب الإسلام وأمّة جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله) من قِبَلِ بني أُمَيّة".
وأضاف: أنّ "الإمام الحسين(عليه السلام) قد أخرَجَ الناس من العبوديّة إلى طاعة الله تعالى واستطاع أن يقودهم إلى منهجيّة لا إله إلّا الله، فالدروس التي أخذت من نهضته الخالدة ما زالت شاخصةً حتّى اليوم".
لتُلقى بعد ذلك العديدُ من قصائد الشعر الحسينيّة التي صدحت بها حناجرُ شعراء ورواديد من داخل كربلاء وخارجها، جسّدت في أبياتها وترنّمت بقوافيها ببطولة وتضحية سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام).
وفي الختام تمّ توزيع الدروع والشهادات التقديريّة للمشاركين والمساهمين في تنظيم هذا المهرجان.